الشيخوخة بين القرآن والسنة









أثبتت بحوث طبية مصرية أن أداء الصلاة والتأمل والتعبد هي من أهم المنشطات الطبيعي التي تساعد على إفراز هرمون الشباب الميلاتونين وبالتالي تؤخر أعراض الشيخوخة
وقال الدكتور مدحت الشاي استشاري التغذية والميكروبيولوجي في بحث علمي أن السلوك الشخصي له أثر فعال في صناعة هذا الهرمون المهم داخل الجسم لمكافحة آثار الشيخوخة والتقدم في العمر كما أن تناول أطعمة معينة يلعب دورا مهما في إفرازه
وذكر أن صناعة هرمون الميلاتونين في الجسم لا تحتاج إلى استخدام العقارات الدوائية المصنعة بأشكالها المختلفة، وإنما اتباع سلوك غذائي ومعيشي مريح مع الراحة النفسية التي توفرها العبادات والابتعاد عن المهيجات والعادات السلوكية الضارة
الإعجاز الطبي
وحول الإعجاز الطبي في الصلاة يؤكد الدكتور حسام الدين أبو السعود أن الله سبحانه وتعالى فرض على عباده الصلاة وجعل لها أوقاتا محددة وهي خمس صلوات في اليوم والليلة وهناك صلاة السنن الراتبة عند كل صلاة بالإضافة إلى صلوات التطوع، ويتضمن أداء الصلاة القيام ببعض الحركات التعبدية من الوقوف أمام الخالق جل وعلا في خشوع وذل مثل الوقوف في وضع القيام منتصبا ثم الانحناء في حالة الركوع والسجود والجلوس بعد ذلك في حالة التشهد مع تكرار هذه الحركات في كل ركعة من ركعات الصلاة وبصورة منتظمة، وكل هذه الحركات التي يقوم بها الجسم تشتمل على تنشيط جميع أجزاء الجسم، وتتضمن حركات رياضية منتظمة لجميع الأجزاء المفصلية ومن ثم تعتبر تمرينات لعضلات العمود الفقري وتمنع تيبسه أو انحناءه وهو ما يقي من بعض أمراض الشيخوخة، كما أن حركات الصلاة تقي من ضعف الأطراف، وذلك بتحريكها بصورة منتظمة، وتقي من آلام الأطراف





 
 ====================================================
الشيخــــــــوخة في الاسلام......... قديم بتاريخ : 2010-05-24 الساعة : 10:23 PM



بسم الله الرحمن الرحيم



وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الأسراء


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


بكل تقدير واحترام لابائنا وامهاتنا الاعزاء نكتب لهم هذا الملف لعله يفيدهم ويفيدنا جميعا .


سنقدم كل ما يخص هذه الشريحه من مواضيع واهتمامات خاصه بهذه الفترة العمريه المميزة والتي نحمل لها كل التقدير والأحترام والأعتزاز لما قدموه لنا من تربية وحب وتنشاه منذ الصغر


سنقدم لهم المواضيع الهامه والأرشادات المميزة والتي تساعد الأبناء وترشدهم في رعايه الآباء والأمهات

رعايه خاصه نافعه باذن الله
لعل الله ينفع بهذا القسم كل من هو يهتم برعايه كبار السن حيث سيجد باذن الله الأرشادات الخاصه برعايتهم وحسن معاملتهم

اللهم اني اسئلك بكل اسم سميت به نفسك او آثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل اعمالنا وكتاباتنا هنا لوجهك الكريم وتنفع به المسلمين







رعاية كبار السن والشيوخ في الاسلام
جاء ذكر الشيخوخة باعتباره اخر ايام العمر في القران الكريم في عدد من ايات منها:
(ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا)
سورة الحج: اية 5.



وفي سورة اخرى جاء وصف الشيخوخة وصفا رائعا في هذه المناجاة بين الله سبحانه وتعالى وزكريا عليه السلام يسال فيها الله ان يهب له وليا ويرث ال يعقوب، خاصة وقد بلغ سن الشيخوخة وكانت امراته عاقرا، تظهر بعض الصور اللغوية الجميلة التي تصف مرحلة الشيخوخة.


(قال رب اني وهن العظم مني واشتعل الراس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا* واني خفت الموالي من ورائي وكانت امراتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله رب رضيا* يا زكريا انّا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا* قال رب انى يكون لي غلام وكانت امراتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا)
سورة مريم: اية 4-7.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


وذكرت الشيخوخة في القران الكريم على انها نهاية مطاف الانسان في مرحلة تطوره على هذه الارض تمهيدا لرحلته الابدية الى العالم الاخر.


(الله خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)
سورة الروم: اية 54.

فالانسان يبدا من ضعف ثم ينمو ويشتد عوده ويقوى ثم يعود الى اصله بعد ان يبلغ ارذل العمر الى حالة من الضعف وبعد ان يصل الى نهاية ايامه على هذه الارض.

والاسلام ولاشك دين انساني، يحترم الانسان ويصون كرامته كبيرا وصغيرا. ولقد كرم الله بني ادم وجعله خليفته في الارض لعمارتها. وحرص الاسلام على تنظيم العلاقات الاسرية والاجتماعية على اساس من العدل والمساواة والتعاون والاخاء والحرمة والمحبة والمودة والسكينة والعطف والتضامن والتساند والتكافل والوحدة والاتحاد.

واذا كان الاسلام قد حرص على صون كرامة الانسان في كل مراحل عمره، فقد عني عناية خاصة بتوقير الكبار واحترامهم والعطف عليهم والاحسان اليهم وخاصة الوالدين.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
فقد حث الاسلام الانسان على بر الوالدين والاحسان اليهما في كل مراحل العمر وضرورة رعايتهم خاصة عندما يكبرون، حيث يصبحون اكثر حاجة للرعاية والعناية والشعور بالطمانينة والامن بعد ان ادوا الرسالة تجاه ابنائهم واوطانهم.




يقول سبحانه وتعالى: (ووصينا الانسان بوالديه احسانا)
سورة العنكبوت: اية 8.

ولم تنه الاية الكريمة الانسان عن ان ينهر والديه او يؤذي شعورهما بالقول الخشن او التعبير عن التبرم من باب الاحترام والتوقير فحسب، فذلك مطلوب سواء كان الوالدان في حال قوتهما او ضعفهما، ولكنه نهي يحمل في جوهره تقديرا الهيا لطبيعة الحالة النفسية التي يكون عليها المرء حين يكبر وتهن قوته ويضعف.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
(ثم يمضي الامر الالهي يقول (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) فتدعو الى الدرجة العليا من الرحمة بالوالدين الكبيرين بحيث يشعر الولد والبنت والديهما بعمق ما يشعران به من رحمة بالوالدين واجلال لهما. ولان الانسان مهما بلغ من العطف والتراحم تظل قدرته قاصرة عن الوفاء بحق والديه. لذلك فهو يلجا الى من لا تنفذ ينابيع رحمته، داعيا اياه ان يجزيهما الجزاء الاوفى، لقاء رحمتهما به وتربيتهما اياه في صغره، ولا يقتصر الارشاد القراني للابناء في تعاملهم مع الاباء كبار السن على النهي عن خشونة القول وانما ينتقل الى الامر باحسان القول، وتحري الكريم من الالفاظ في مخاطبتهما، مراعاة لشعورهما واعزازا لهما.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
وترتقي ايات الكتاب العزيز الى صعيد اعلى في موضوع بر الوالدين، حتى عند اختلاف الدين، واتخاذهما موقفا يحاولان فيه حمل ابنهما على الشرك بالله، فيقول الله تعالى:
(وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا)
سورة لقمان: اية 15.

ان المعروف يشمل كل انواع البر، والمصاحبة بالمعروف تعني ان يكون الصاحب سندا لمن يصاحبه في كل دقائق الحياة وان يراعي الله فيما يقدمه له .

ولصلة الارحام مكانة خاصة في الاسلام لما فيها من توثيق للروابط وحماية للاسرة ومساندة للضعفاء، فعن النبي صلى الله عليه واله وسلم قوله:

(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت) .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
ومن النماذج الحية على توقير الكبار في السن واحترامهم في الاسلام اعطاء كبير السن افضلية في امامة المسلمين في حالة التساوي في حفظ القران وقراءته والعلم بالسنة، وكذلك اعطاء الكبير حق الكلام قبل الصغير في المجالس، وبشكل عام وجوب اجلاله كما جاء في اقواله صلى الله عليه واله وسلم البليغة يقول : (ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القران غير الغالي فيه والجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط) .

وعنه صلى الله عليه واله وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) .



ومن اقواله صلى الله عليه واله وسلم: _ما اكرم شاب شيخا لسنه الا قيض الله له من يكرمه عند سنه) .


واخيرا حثه صلى الله عليه واله وسلم للشباب على بر اصدقاء ابيه واقاربه يقول (ان ابر البر ان يصل الرجل ود ابيه) .

وللمسن نفسه دور في التهيؤ لمرحلة الشيخوخة وتخفيف حدة الاعراض المصاحبة لها قال صلى الله عليه واله وسلم: (خذ من شبابك لهرمك ومن صحتك لمرضك).
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



وعندما يصبح الشيخ ضعيفا عاجزا فان زوجته اولى الناس برعايته فهي السكن وهي التي جعل الله في قلبها وفي قلبه المودة والرحمن المتبادلة وانى لها ان تتركه في شيخوخته هي نعم القرين عليها واجب نظافته واطعامه وعليها واجب الصبر ان بدا منه ما تكره فللشيخوخة في الاسلام حرمتها. وكلما طال امد رعايتها ازداد رصيدها في الاخرة وعلت منزلتها باذن الله.

وبعد الزوجة حق الشيخ العاجز على اولاده (وطبعا احفاده من الاولاد) .

ومع الاولاد او بعدهم يكون حق الشيخ على باقي اقاربه كالاخوة والاصهار، واولاد العم والخال وغيرهم من الارحام.

واخيرا وبعد الاقارب يكون حق الشيخ على الجار واهل المحلة الذين تعودوا رؤية بعضهم البعض في اوقات الصلاة في الجامع.

الأدب الإسلامي واحترام كبار السن



ينبغي في الساحة العربية والإسلامية كما هو موجود في البلاد الغربية العناية في كليات الطب البشري بدراسة اختصاص أمراض الشيخوخة، وإحداث عيادات المتخصصين فيها، وعناية الدولة والهيئات الاجتماعية فيها بمعالجة هذه الأمراض الكثيرة الظهور، عن طريق تخصيص مراكز صحية خاصة بها، ومنتشرة في أماكن متعددة، ورفد هذه المراكز بالأطباء ودوامهم في ساعات معينة، ومنحهم الأدوية أو العلاجات المناسبة، أو التوجيه لرياضات معينة، ومعالجات فيزيائية متطورة، تسهم في تخفيف المرض أو استئصاله أو منع مضاعفاته، وفي ذلك خير كبير للأمة والمجتمع.

وتوجّه شريعتنا السمحاء إلى هذه العناية بما يكفل الحياة الكريمة، لكل إنسان، شاب أو كهل أو شيخ هرم، من غير تمييز، لقول الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).



ومن المعلوم أن المعاملة الكريمة والإحسان يقضيان وجوب العمل السريع لإنقاذ، سواء فيما يتعلق بالطعام والشراب، أو العلاج والدواء أو الإيواء والسكن، أو اللباس الساتر الملائم.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
ويقول النبي (ص): ((رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر، فلم يدخلاه الجنة)) أي بالمعاملة الحسنة.


وما ينطبق على الوالدين ينطبق على غيرهما من الأقارب والأبعد الضعفاء، قال الله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم) الكهف 18/ 28.

وقال (ص) : ((إن من إجلال الله تعالى إكرامَ ذي الشيبة المسلم)).

وقال أيضاً: ((ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا)).

وقال أيضاً في حديث متقدم: ((ما أكرم شاب شيخاً لسنّه، إلا قيض الله له مَن يكرمه عند سنّه)).

وقال كذلك: ((أنزلوا الناس منازلهم)).

ويأمر النبي (ص) الناس بتقديم الأكبر سناً بقوله: ((كبّر كبّر)). أو ((الكُبَر الكبر)) وذلك سواء في الحديث أو المشاورة أو دفن الأموات، أو إمامة الصلاة وغيرها،


الأصل في رعاية المسنين أن تكون في نطاق الأسرة وفي المنزل الذي ينشأ فيه الشخص وتربى وبنى حياة معينة، فعلى الأقارب من أولاد أو اخوة أو غيرهم توفير الرعاية الكريمة المستطاعة لهؤلاء، لأن الإنسان يشعر بعزة نفسه وكرامته إذا كان في بيته، وعلى العكس تكون نظرة المجتمع إليه مع الأسف نظرة مهانة وعطف من نوع خاص، إذا كان في دور رعاية عامة، للدولة أو لهيئة خاصة. ويمكن أن يوصف فعل المقصرين من القرابة بأنهم جناة آثمون من الناحية الأدبية إذا أخلوا بهذا الواجب، لقوله (ص): ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع مَن يقوت)).




وعلى مَن يرعى هذا المسن أن يكون صبوراً، يغتفر زلات المسن وتجاوزاته، ولا يوجه له أي نوع من أنواع الأذى أو الاحتقار، أو التعيير، أو الامتنان، فذلك كله يمس كرامة الشخص، وربما يؤدي به إلى مزيد من الهموم والانفعالات، والوقوع فريسة أمراض أخرى، وقد نبّه القرآن الكريم إلى إعفاء ذوي الأعذار من الجهاد ونحوه، بسبب عذرهم أو حاجتهم، فقال الله تعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج..) النور 24/

مشاكل الاتصال بكبار السن والتغلب عليها..
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
تتأثر أغلب حواس المسن مع تقدم السن وخاصة السمع والنظر مما يؤثر علي اتصاله بالآخرين ويؤثر علي حالته النفسية

ويعرض الجزء القادم لأهم هذه المشكلات مع اقتراحات عملية للتغلب عليها والتأقلم معها.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
ضعف السمع
يعتبر ضعف السمع ثالث أكبر مشكلة في المسنين بعد الخشونة وارتفاع ضغط الدم ويكون أكثر في الرجال عنه في النساء وتكرار عدم القدرة علي سماع الآخرين يعطي المسن الشعور بعدم التواصل معهم ويشعره بالإحباط والعزلة. وللمساعدة في تحسين الاتصال بالمسن المصاب بضعف السمع يجب اتباع الأتي:

اقترب قدر الإمكان من الشخص المسن لتضمن سهولة سمعه لك ورؤيتك.

واجه المسن ( أي اتجه بوجهك نحوه) و أنت تتحدث معه مع مراعاة عدم وجود ضوء مبهر منعكس علي وجهك أثناء ذلك حتى يراك بسهولة و تحدث إلى المسن و أنت في مستوي نظره.

نبه المسن بيدك برفق أو بإشارة منك قبل بدأ الحديث إليه لتأخذ انتباهه لحديثك.

اخفض أي ضوضاء تمنع المسن من سماعك قبل بدأ حديثك إليه.

اجعل حركات فمك واضحة أثناء الكلام حيث أن قراءته للشفاه أثناء الحديث تساعده علي فهمك.

تحدث بصوت أعلي قليلا من الصوت العادي ولكن بدون صياح أو صراخ مما قد يضايق المسن .

تحدث ببطء مع توضيح أكبر لمخارج الألفاظ .

أجعل جملتك مختصرة و مفيدة وواضحة.

راقب تعبيرات و حركة رأس المسن أثناء حديثك معه فهي توضح اذا ما كان حديثك إليه مسموعا وواضحا أم لا.

حاول أن تجعل الموضوع الذي تتحدث فيه واضحا منذ البداية وتجنب التغيير المفاجئ لموضوع الحديث حتى لا يخطئ المسن فهمك.

اضغط علي الكلمات المفتاحية في الحديث ( أي الكلمات الهامة التي توضح موضوع الحديث) مع التوقف بعد كل كلمة من الكلمات المفتاحية.

أعط المسن الوقت ليرد .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
يمكن سؤال المريض أن يعيد ما قلته له خاصة إذا كان الموضوع هاما حيث في بعض الأحيان يتظاهر المسن انه قد سمعك تفاديا للإحراج.

تكلم مع المسن بشكل ودي ولكن تجنب الحديث إليه بلغة الأطفال حيث أن حديثك إليه كطفل قد يشعره باستخفافك به.

استخدم التعبيرات الوجهية والإشارات والإيماءات اليدوية أثناء حديثك معه لتكون أكثر وضوحا.

بدلا من تكرار الجملة عند عدم سماعها أعد صياغتها مرة أخري ولا يجب أبدا أن يظهر عليك الضيق من التكرار حيث أن هذا له أثر سيئ علي نفسية المسن.

يمكن استخدام نوتة صغيرة لتكتب عليها ما تريد توصيله للمسن عند تكرار صعوبة وتعذر سماعه لك.
==========================================================




الشيخوخة وكيفية تعامل الاسلام متغيراتها

الملخص


حتى تؤتي هذه الوسائل أثرها الفعال لابد من وجود آلية مناسبة لتنفيذها في المجتمع، وسيتم طرح عدد من المقترحات التي قد تساعد على تبنيها من قبل أفراد المجتمع ومؤسساته الاجتماعية والتربوية ونظرا لحداثة طرح مثل هذه الموضوعات فقد تبدو الوسائل غير واضحة المعالم والسبل، إلا أن تكرار الحديث فيها وإثراءها بالمناقشة سيعمل على بلورتها بشكل أكثر وضوحاً لعامة الناس، ومن هذه المقترحات:
التوسع في نشر مبدأ الاستعداد لمرحلة الشيخوخة التي قد يصلها بعض المسلمين، وينبغي أن تكون طروحات هذا الاستعداد متنوعة وشاملة فهناك الاستعداد: الاجتماعي، والنفسي، والصحي، والاقتصادي. فلا يركز فيه فقط على الجانب الاقتصادي كما هو قائم الآن مسايرة للتوجه العالمي وتجاهل خصوصية المجتمعات التي يتم طرح هذه القضية المجتمعية بين أفراده. ومع نشر مبدأ الاستعداد لمرحلة الشيخوخة يحسُن طرح الآليات والخطوات العملية التي تعين على تنفيذ الاستعدادات بشكل سليم ومن ذلك الجانب الشرعي في الحياة.
ضرورة استفادة الدارسين، والباحثين،والمنظرين وكذلك العاملين مع فئة كبار السن في المجتمع المسلم من خاصية مهمة في المجتمع المسلم، وهي تمسك المجتمع بعقيدته الإسلامية السمحة، وذلك بطرح مثل هذه الأفكار الاستعدادية لمرحة الشيخوخة من الجانب الشرعي، وتوضيح الخطوات العملية التي ينبغي للمسلم القيام بها لتعينه على التعايش مع مرحلة الشيخوخة إذا وصل إليها، وتحقيق التكيف السليم والسوي فيها بجميع أنواع التكيف: الاجتماعي، والنفسي، والاقتصادي، والصحي.
تضمين الطرح العلمي والعملي عن حاجات كبار السن في الندوات والدراسات العلمية، الحاجات الدينية والروحية لكبير السن وعدم تجاهلها في قائمة احتياجاته الأخرى، وبخاصة عند الحديث عن المسنيّن في المجتمع الخليجي، ووضعها جنبا إلى جنب مع الحاجات الأخرى كالحاجات الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والصحية، مع طرح الآليات والخطوات العملية لكيفية إشباع هذه الاحتياجات الروحية، والاستفادة من العلماء الشرعيين المتخصصين في هذا المجال لتوضيح كيفية تحقيق إشباع هذه الاحتياجات.
إيلاء جانب الاحتياجات المتنوعة لكبار السن، بما فيها الاحتياجات الشرعية حقها من الاهتمام حين وضع خطط التنمية الاجتماعية.
تضمين المناهج التعليمية موضوع توقير كبار السن، واحترامهم، وتقديرهم، وتقديمهم في أمور الحياة، مع توضيح موقف الإسلام من مرحلة الشيخوخة وكيفية الاستعداد لها من جميع الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، والصحية، والشرعية، بحيث تتضمن تلك المناهج توجيها غير مباشر لصغار السن عن أهمية وجود فئة كبار السن في المجتمع،وأن المجتمع إنما يرزق ويحفظ بضعفائه الذين منهم المسنون، مع التركيز على مبادئ مهمة في هذا المجال، هي: إن جزاء الإحسان الإحسان - كما تدين تدان - بروا آباءكم تبركم أبناؤكم).
إبراز موقف الإسلام من مرحلة الشيخوخة عبر وسائل الإعلام، وما يحدث في هذه المرحلة من تغيرات متنوعة، والخطوات التي وضعها الإسلام لمواجهة مرحلة الشيخوخة وكيفية التعايش معها، وكيفية التكيف السليم وتحقيقه فيها، بحيث تكون هذه الخطوات والوسائل العملية متاحة ومعروفة لمن أراد أن يستفد منها ويتبناها أو يعمل بها، ليجد أثرها في مستقبل حياته.
ربط أفراد المجتمع بقيم الإسلام، وإعادة الحيوية والقوة لهذه القيم كما كانت في العصور الإسلامية الزاهرة، مع تواصل الحث الجاد على ضرورة التمسك بتعاليمه وقواعده، لما في ذلك التمسك والانقياد للتعاليم الإسلامية من ثمرة إيجابية مستقبلية في حياة الإنسان وبخاصة في مرحلة الشيخوخة، والتركيز على مضمون الحديث الشريف الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قوله: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة)، وأن في الإسلام قاعدة مهمة وهي: إن جزاء الإحسان الإحسان.
تعزيز القيم الإسلامية في المجتمع، والاستفادة من حرص أفراد المجتمع على الخير، وبخاصة ما كان متعلق بالبر بالوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما، وصلة الأرحام وخطورة القطيعة بين الأقارب، وأهمية التزاور الأسري المتبادل بين أفراد المجتمع. وبثها في رسائل إعلامية موجهة عبر قنوات الاتصال المختلفة، فمن الملاحظ أن معظم المتغيرات التي تحدث في مرحلة الشيخوخة سيحتاج المسنّ فيها إلى أبنائه، و أقاربه، وأفراد أسرته لمواجهتها.
إعادة الدور الاجتماعي للمسجد، بحيث يكون ملتقىً توجيهياً واجتماعياً لجميع أفراد المسلمين بمختلف مستوياتهم العمرية، فمع ما في ذلك من كسر لعزلة كبار السن في المجتمع، فإن فيه تحقيق للالتقاء بين الجيل المتوسط من المجتمع مع أفراد الجيل الكبير منه (المسنيّن). والاستفادة من خطب الجمعة لبث هذا الوعي الاجتماعي في قضية كبر السن وكيفية الاستعداد المبكر لها من جميع أفراد المسلمين، بحيث تكون محطة تكريم حقيقي لكبار السن.
الحث على استغلال المسلم لوقت شبابه وما يتمتع به من قوة في مرحلة الشباب بما يخدم ضعفه وعجزه في مرحلة شيخوخته إذا قدر الله ووصل إليها فمن الملاحظ أن الخطوات التي جعلها الإسلام لمواجهة مرحلة الشيخوخة تنقسم إلى قسمين أحدها يتم في مرحلة الشيخوخة نفسها، والغالب منها يكون القيام به من قبل المسلم في مرحلة مبكرة من عمره.

المقدمة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
يلحظ كل مطلع التزايد المستمر في عدد السكان على مستوى العالم، ومن ذلك تزايد أعداد كبار السن، ويرجع ذلك تقدير الله عز وجل إلى التطور الصحي الذي يشهده العالم بشكل عام مع تفاوت نسبيّ في هذا الأمر بين البلدان المتقدمة اقتصاديا والبلدان المتخلفة. فالرعاية الصحية المتقدمة تؤدي إلى تناقص الوفيات، وبخاصة بين الأطفال وهذا عمل بشكل مباشر على تحقيق هذه الزيادة السكانية في جميع الشرائح العمرية المختلفة من الهرم السكاني للعالم بشكل عام ولبعض الدول بشكل خاص. وفئة المسنيّن ممن شملها التزايد المطرد في العدد وبشكل جلي، فتظهر مؤشرات الإحصاءات السكانية اختلال شكل الهرم السكاني في بعض الدول, وذلك بتضخم قمة الهرم السكاني ووسطه سنة بعد أخرى, وقد وصل الأمر في بعض الدول الغربية إلى درجة الاعتقاد بانقلاب الهرم السكاني ويعود ذلك بعد تقدير الله عز وجل إلى:
تزايد عدد كبار السن وقلة المواليد.
ارتفاع معدل توقع الحياة (العمر).
تطور الخدمات الصحية المقدمة إلى كبار السن.
ونتيجة طبيعية لهذه الأمور الثلاثة نشأت الحاجة إلى الاهتمام بفئة المسنيّن, وهذا الاهتمام يكثر في الدول الغربية أكثر منه في دول العالم الثالث, ويعود هذا كما ذكر آنفا إلى تزايد أعداد المسنيّن في المجتمعات الغربية أكثر من غيرها من دول العالم.
وحسب تقارير الأمم المتحدة فان التركيبة السكانية للعالم سيطغى عليها كبار السن، ويتوقع في الخمسين سنة القادمة أن يزداد عدد كبار السن نحو أربعة أضعاف فبحلول عام 1470هـ /2050م سيكون هناك واحد من كبار السن بين كل خمسة أشخاص بينما ستنخفض نسبة الأطفال من (33%) إلى (20%)، وبحلول عام 1570هـ/ 2150م من المتوقع أن يبلغ ثلث سكان العالم من كانت أعمارهم ستين سنة من العمر أو أكثر، وفي بعض البلدان المتقدمة انخفضت معدلات المواليد دون مستويات الإحلال، ومن ثم أصبح عدد الأشخاص الأكبر سنا يفوق الآن عدد الأطفال.
وهذا الارتفاع في النسبة يعني هبوط نسبة الأفراد المنتجين في المجتمع، إضافة إلى ما يتطلبه الأمر من توفير خدمات أكبر في المجالات الصحية والاجتماعية، كما أن زيادة إعداد المعمرين وما يصاحبه من هبوط في نسبة الأطفال وخصوصاً في الأقطار المتقدمة يؤدي إلى ارتفاع نسبة السأم والقلق والاختلالات النفسية للمعمرين بسبب إحساسهم بالوحدة والوحشة. وهكذا نجد أن العمر الطويل الذي كان يُعدُ حتى أوائل القرن الحاضر نعمة كبرى صار يشكل تحدياً للمسيرة البشرية عموماً. وتُعْدُ الشريحة الأسرع نموا بين المسنين هي شريحة الأشخاص الأكثر تقدما في السن، أي في سن الثمانين وما فوق، ويبلغ عددهم الآن 70 مليونا. ومما يلفت الانتباه أن المسنات على مستوى العالم يفقن المسنين عددا، وعلى نحو متزايد في المراحل المتقدمة من السن، ويُقدر اليوم أن هناك (81) رجلا مقابل كل (100) امرأة فوق سن الستين، وتنخفض هذه النسبة أكثر عند سن الثمانين وما فوق لتصل إلى (53) رجلا مقابل كل (100) امرأة. وسيترك هذا التحول الديمغرافي العالمي آثارا عميقة على كل جانب من جوانب حياة الأفراد والمجتمعات المحلية والحياة على الصعيدين الوطني والدولي، كما سيتطور كل وجه من وجوه البشرية: الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والنفسية والروحية.
 ==================================================
المراجع.

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

(و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

سورة الإسراء الآية 85

المراجع

لسان العرب ج6 ص243

ابن كثير ج2ص 577

أحكام القرآن ج5 ص219

لسان العرب ج3ص236

الدر المنثور ج6ص397

• الشيخوخة.. تنكيس في الخلق د. محمد دودح

• الشيخوخة بين القرآن والسنة والعلم الحديث /الجزءالسادس

• النشاة الى التنكيس اد مجاهد ابو المجد مرحلة الاشد اد محمدعبدالحميد العدلاني.

• مؤيد الانصاري قبل أن أرد إلى أرذل العمر !!! 02-27-2009

• Encyclopedia Britannica, 2001.Encarta, 2001.Scientific American presentsJune, 2000.Compton's Encyclopedia, 1998
=======================================
الإعجاز العلمى للقرآن الكريم لمرحلة الشيخوخة وأرذل العمر










الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الحميد العدلانى.

أستاذ الامراض الباطنية– كلية الطب

جامعة المنصورة جمهورية مصر العربية

ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بمرحلة الشيخوخة، سواء من حيث الرعاية أو من الناحية الطبية لتأخير أعراض الشيخوخة، وقد بالغ البعض في مجال الطب حيث عكفت بعض الأبحاث لدراسة أحوال الشيخوخة لإطالة عمر الإنسان، ولكن سنة الله ماضية في كون هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة من عمر الإنسان التي وصفها الله بالضعف كما وصفها بأرذل العمر. كما أن الآجال مضروبة ومكتوبة اللوح المحفوظ.

أرزل العمر

• لا شك أن الشيخوخة طور من أطوار العمر تزعج الإنسان المقبل عليها وتكدر الإنسان الذي هو فيها...

• وعبر الشاعر العربي عن ذلك بقوله:

ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فأين منه المهرب

وشاعر آخر:

ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب

- اجتهاد السابقيين والمعاصرين ومرحلة التنكيس والشيخوخة:

• كان سبب بحث الناس عبر العصور عن شفاء للشيخوخة هو شعورهم الداخلي بالخوف من الموت ورغبتهم في البقاء أحياء... ونسمع في أساطير الأولين عن رحلة البحث عن سر الخلود وإكسير الشباب الدائم...واعتقد فريق من الناس قديماً أن نباتاً في قاع البحر إذا أكل منه المسنون عادوا إلى الشباب.. وتبين أنها نباتات بحرية لا تفيد شيئاً في ذلك..

• وفي مصر القديمة كان المصري القديم لا يهاب الموت ولكنه يخاف الحساب بعد الموت... وكانوا يعتقدون أن الموت رحلة إلى حياة أخرى وإلى عالم سفلي..وكانوا يكررون دائماً قولهم: ( إن الموتى يعيشون ) ( إنك لم ترحل ميتاً إنك رحلت حياً )... كان سبب بحث الناس عبر العصور عن شفاء للشيخوخة هو شعورهم الداخلي بالخوف من الموت ورغبتهم في البقاء أحياء.

• وربما نقل المصريون القدماء عقيدتهم هذه عن رسالة سيدنا إدريس عليه السلام الذي عاش في منف ( البدرشين حالياً ) قبل العصر الفرعوني... واعتنق المصريون عقيدة التوحيد ولما جاء العصر الفرعوني حرفوا اسم إدريس إلى ازوريس... وتدل أوراق البردي في الآثار المصرية القديمة على أن قدماء المصريين قاموا عبر عصورهم بمحاولات كثيرة لاسترداد الشباب... ولكنهم لم ينجحوا... وحاول الهنود القدامى ولكنهم لم يكونوا بأسعد حظا من المصريين القدماء... وكذلك فعلت الأمم السابقة في الصين وغيرها من أمم الشرق الأدنى والأقصى.
===========================
مرحلة الشيخوخة وأرذل العمر   الأربعاء يونيو 24, 2009 5:31 pm

بســم الله الرحــمن الرحـــيم



.
• أما في أوروبا فقد اهتمت شعوبها عبر القرون بالبحث عن شفاء أو علاج للشيخوخة.. فمنذ عهد الإغريق كان اهتمام الناس بهذا الموضوع.. فما دام الأمر يخص صحة الإنسان فإنه يمثل من تفكير الإنسان المقام الأول... وتحكي لنا أساطير الإغريق العديد من المحاولات في هذا الموضوع مثل محاولة يوسانيانس وكيف اعتقد أن ( ينبوعاً للشباب ) موجود في مكان ما في العالم واعتقد أن أي إنسان يعاني من الشيخوخة إذا نزل في ذلك الينبوع فسوف يخرج منه شاباً فثار فضول الناس...

• وراحوا يبحثون عن ذلك الينبوع... وصار البحث عن ينبوع الشباب شغلهم الشاغل... ومرت العصور والناس لا تكف عن البحث عنه حتى العصور الوسطى.. وكان آخر المحاولات في البحث تلك الرحلة التي قام بها بونس دي ليون سنة 1512 في المحيط الأطلسي وسار غرباً حتى وصل إلى العالم الجديد.. ولكنه لم يكتشف شيئاً.. ولكنه اكتشف ما هو أهم من ينبوع الشباب.. اكتشف قارة أمريكا الشمالية...

• وظل العلماء حتى العصر الحالي يبحثون عن علاج للشيخوخة واستعادة الشباب ولكنهم لم ينجحوا ولعل آخر المحاولات كانت محاولة الدكتورة أنا أصلان من رومانيا في منتصف هذا القرن.. وصاحبتها ضجة إعلامية كبيرة إلا أنه في النهاية لم يكتب لها النجاح وأخيراً تأكد لدى العلماء أنه لا يوجد أي دواء يشفي من الشيخوخة.. فالشيخوخة هي نتيجة تغير بيولوجي حتمي في جسم الإنسان لا يوقفه شفاء ـ ولا يفيده علاج ولطالما أضاع الناس من جهد ومال ودراسة وراء البحث عن دواء لعلاج الشيخوخة فما وجدوا شيئاً....

• قالت دراسة أمريكية إن المؤمنين من أهل الكتاب يريدون من الأطباء عمل أي شئ لانقاذ حياتهم إذا إقترب الموت، وذلك بالمقارنة بغير المؤمنين.

• وشملت الدراسة، التي نشرت في صحيفة "جورنال اوف ذي أمريكان ميدكال أوسسيشان"، 345 مريضا يعانون السرطان وعلى وشك الموت.

• وذكرت الدراسة أنه خلال الأسبوع الأخير من حياتهم فإن عدد المرضى المؤمنين الذين يقبلون الحصول على علاج مكثف بهدف إطالة حياتهم يزيد ثلاث مرات عن غير المؤمنين.

• وأشارت الدراسة إلى أن هذا العلاج عادة ما ينعكس سلبياً عليهم حيث يكون موتهم أكثر ألماً وكلفة مادية.

[size=16]• وقال أندريا فيليبس من مؤسسة دانا فابر لمكافحة السرطان "إن المؤمنين يختارون العلاج الأقوى لأنهم يعتقدون أن الرب قد يمنحهم الشفاء أو يأملون في معجزة كأن يتم التوصل إلى دواء خلال الفترة التي يبقيهم فيها العلاج على قيد الحياة

======================================
مرحلة الشيخوخة وأرذل العمر   الأربعاء يونيو 24, 2009 5:33 pm

بسم الله الرحمن الرحـــيم
• وقد أجريت الدراسة في سبعة مراكز لعلاج السرطان في أنحاء الولايات المتحدة، وقد قال: 32 بالمئة ممن شملتهم الدراسة إن الدين هو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يتحملون كل ذلك ويواصلون حياتهم.


2-وصف القرآن الكريم لمرحلة الشيخوخة وأرذل العمر (مرحلة التنكيس).

(وَاللّهُ خَلَقَكُمْ مّن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىَ وَلاَ تَضَعُ إِلاّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمّرُ مِن مّعَمّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاّ فِي كِتَابٍ إِنّ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرٌ) [سورة: فاطر - الآية: 11]

• يقول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج 5 .

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا) (25) الاسراء .

• (قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء) آل عمران 40

• (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا) مريم 4،5

• (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (15) سورة الأحقاف .. 15

• وبالرغم من أن هذه المرحلة تتخذ في الأسلوب القرآني أسماء عديدة حسب الآيات القرآنية التي ورد فيها الحديث عن هذه المرحلة إلا أن هذه الأسماء في الحقيقة أقرب إلى الوصف منه إلى التسمية ومن هذه الأسماء:

• الكبر : لقوله تعالى: (وأصابه الكبر) (البقرة ٢٦٦

• العجز : لقوله تعالى: (فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم) (الذاريات ٢٩

• أرذل العمر : لقوله تعالى : (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) (النحل ٧٠

• معمر : لقوله تعالى: (وما يعمر من معمر)

• الشيبة : لقوله تعالى: (ثم جعل من بعد قوة ضعًفا وشيبة) (الروم ٥٤

• - الضعف : لقوله تعالى: (ثم جعل من بعد قوة ضعًفا وشيبة) (الروم ٥٤

• لذا آثرت استخدام (الشيخوخة- التنكيس) اسمًا للمرحلة لأن القرآن ذكرها اسمًا لها في معرض تعداد أطوار خلق الإنسان، قال تعالى : (ثم يخرجكم طًفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخًا) (غافر ٦٧ ) بل ذكرها في معرض تعريف المخاطبين بسن المتكلم عنه كما في قول المرأتين لموسى (وأبونا شيخ كبير) (القصص ٢٣ )، وقول زوج إبراهيم (وهذا بعلي شيخًا) (هود ٧٢ )، وقول إخوة يوسف (إن له أبًا شيخًا كبيرًا) (يوسف)

• الشيخوخة: مصدر من (الشيخ): والشيخ الذي استبانت فيه السن وظهر عليه

• الشيب وجمعه: أشياخ، وشيخان، وشيوخ، وقد ورد الأخير في القرآن (ثم لتكونوا شيوخًا) (سورة غافر ٦٧)

• وأشياخ كما ورد في السنة كما في حديث (كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر)

• وكلمة الشيخ وردت في القرآن أربع مرات سبق ذكرها في المقدمة وهي في المواضع الأربعة أتت على المعنى اللغوي حيث دلت على كبر السن. ومما ينبغي الإشارة إليه أن استخدام كلمة (الشيخ)عند التفصيل الأصح أنها خاصة بالرجل

• أما المرأة فيطلق عليها عجوز كما في قوله تعالى (قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا )(هود )

• قال في اللسان "العجز:الضعف، والعجوز من النساء :الشيخة وقد وردت تسمية المرأة الكبيرة بالعجوز أربع مرات في القرآن هي :

الآية السابقة، وقوله: (وقالت عجوزعقيم)(الذاريات ٢٩) وقوله: (إلا عجوزاً في الغابرين) مرتين (الشعراء ١٧١ -الصافات

قال ابن منظور: (النكس: قلب الشيء على رأسه) والمقام يتعلق بوصف الحالة في أواخر العمر بعد بلوغ غاية الكفاءة في مرحلة الشباب، ولذا التعبير بفعل (النكس) في الآية الكريمة يعني انقلاب الحال في الخلق، وقد ورد فعل (النكس) في قوله تعالى: (ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَى رُءُوسِهِمْ) الأنبياء 65،

• وكذلك قوله تعالى:{وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى الْخَلْقِ}؛ قال الألوسي: (فيه تشبيه)أي تشبيه انقلاب حال من بلغ الشيخوخة بقلب الشيء على رأسه، قال ابن منظور: (فصار بدل القوة ضعفًا وبدل الشباب هَرَمًا)

وقال أبو السعود: (فلا يزال يتزايد ضعفه وتتناقص قوته وتنتقص بنيته ويتغير شكله وصورته حتى يعود إلى حالة شبيهة بحال الصبي في ضعف الجسد وقلة العقل والخلو عن الفهم والإدراك

• وأكد ابن كثير في موضع آخر على اشتمال النص الكريم الدلالة على تغيرات باطنة للشيخوخة بالإضافة إلى التغيرات الظاهرة؛ فقال: (تتغير الصفات الظاهرة والباطنة) ورجح الآلوسي اختلاف زمــان ابتداء تغيرات الشيخوخة، وعبارته هي: (والحق أن زمان ابتداء الضعف وانتقاص البنية مختلف لاختلاف الأمزجة والعوارض)

• 3- الأحاديث النبوية الشريفة لمرحلة الشيخوخة وأرزل العمر (مرحلة التنكيس).

• وروى الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون منية إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت ).

قوله صلى الله عليه وسلم: وقع في الهرم حتى يموت يشير إلى أن الذي يقع في الشيخوخة لا يشفيه دواء ولا ينفعه علاج وفي هذا الحديث النبوي الشريف الكثير من الحقائق العلمية

• ولو تدبر الناس ما جاء في الحديث النبوي في هذا الموضوع ما أضاعوا كل هذا الجهد وما خسروا كل تلك الأموال في البحث والعناء فيما لا طائل من ورائه... فقد أخرج أبو داود والترمذي عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله! أنتداوى؟ قال: نعم عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داءً واحداً قالوا: وما هو قال: الهرم. ( أي: الشيخوخة لا دواء لها ).
====================================
مرحلة الشيخوخة وأرذل العمر   الأربعاء يونيو 24, 2009 5:35 pm

بسم الله الرحــمن الرحــــيم




وروى مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن الأعراب سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فنظر إلى أحدث إنسان فيهم وقال( إن يعش هذا لا يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم ) وإذا عاش إنسان ولم يدركه الهرم فإن هذ يدل على أنه يعيش في اللازمن.. ولا يكون ذلك في عالمنا هذا وإنما في العالم الآخر حيث تقوم الساعة... ونفهم من الحديث النبوي الشريف أيضاً: أن كل إنسان طال به العمر لا بد أن يدركه الهرم لأن الزمن يجري في الإنسان والإنسان يجري في الزمن لا يتوقف أبداً في هذه الدنيا... ولا يتوقف الزمن إلا في الحياة الأخرى... لذلك فإن فيها الخلود ولا يحرم الناس فيها أبداً...

• وبذل الكثير من الجهد في البحث عن شفاء للشيخوخة أو حتى علاج يعيد جانباً من شباب الجسم أو يدفع عجز الشيخوخة.. وكان ذلك جهداً منطقياً نابعاً من غريزة حب الدنيا وطول الأمل... وطول العمر مطلب للإنسان لكنه مشروط بتوفر الصحة والعافية... لذلك كان الجهد الذي بذله الناس منذ فجر التاريخ في البحث عن علاج للشيخوخة لا يزال مستمراً حتى اليوم... ولكن تبين أن الجهد كان بدون جدوى وكان الناس في بحثهم عن شفاء من الشيخوخة إنما كانوا يسعون وراء سراب.

• والإنسان في هذه المحاولات يريد أن يخرج من نسق التغير إلى نسق الثبات ويحيا في شباب دائم بلا شيخوخة.. وهذا أمر مستحيل الوقوع.. لأن ذلك لو تحقق وقف الزمن.. ولا يتوقف الزمن أبداً في الحياة الدنيا... وإنما يتوقف في الحياة الآخرة

• فذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة: ( إن لكم أن تصحو فلا تسقموا أبداً.. وأن لكم أن تشبوا لا تهرموا أبداً).

• 4- الاعجاز العلمى والنظرة الطبية الحديثة

• لمرحلة الشيخوخة وأرزل العمر (مرحلة التنكيس).

• وقد قسم العلماء مراحل عمر الانسان الى ثلاثة مراحل:
مرحلة الضعف الأولى: وتشمل الجنين والطفولة.

مرحلة القوة: وتشمل الأشد.

مرحلة الضعف والشيبة: وتشمل الشيخوخة وأرزل العمر (مرحلة التنكيس).

وعلى هذا يتفق الكثيرون على تعريف الشيخوخة بأنها مرحلة العمر التي تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في الفترات السابقة من العمر

في قوله تعالىSad وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُون) يس 68؛ يتضمن التعبير الإخبار بأسلوب معجز بليغ عن حالة عامة من التدهور والارتداد تتسع لتشمل كافة التغيرات الخفية للشيخوخة التي لم يعرف أحد عنها شيئًا عند التنزيل وكشفتها الدراسات العلمية حديثًا، والنص الكريم ورد ضمن منظومة من النصوص تعالج موضوع مراحل العمر عامة أو الشيخوخة خاصة في تكامل وائتلاف بلا اختلاف

=========================================
مرحلة الشيخوخة وأرذل العمر   الأربعاء يونيو 24, 2009 5:39 pm

بســـم الله الرحــمن الرحـــيم



إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير ويهبط، ويتمرد على ذلك النظام الذي كان يسري في أجسامهم قبل ذلك، وكأمنا بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم وباطنهم، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة ومتهدلة، وتحولت سوداء الشعر إلى بيضاء، وبرزت عروق الأطراف، وضعف البصر وزاغ، وانخفضت كفاءة السمع، ونقصت معدلات الإسقلاب العامة

ولقد اختلفت الآراء كذلك في الوقت الذي تبدأ فيه الشيخوخة، وأوضحت دراسات عدة أن التقدم في السن، وبالتالي ظهور أعراض الشيخوخة سواء صحياً أو نفسياً أو عقلياً قد يبدأ في أي مرحلة من مراحل العمر ... فالقدرات عامة تبدأ في التغير ابتداء من سن العشرين، ومن جهة أخرى فمن المعروف أن سن الشخص قد لا يكون بالضرورة متفقاً واحتفاظه بوظائفه البدنية.

وهكذا يدخل الجسم في مرحلة الضعف ببطء بعد أن ترك تلك المرحلة حيث كان طفلاً، ثم دخل في مرحلة القوة والشباب، حتى أن زاوية الفك السفلي تكون منفرجة عند الأطفال، ثم تصبح قائمة أو حادة عند الشباب، ثم تعود لتصبح منفرجة عند الكهولة كما كانت وقت الطفولة، وصدق الله إذ يقول ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً و شيبة ).



• و شيء آخر، هو أن خلايا الجسم تكون في حالة تجدد مستمر، عن طريق عمليات الهدم والبناء فتتغلب عمليات البناء أو التعمير في النصف الأول من حياة الإنسان ثم تتوازى عمليات البناء مع عمليات الهدم،

• و في النصف الأخير من الحياة تتغلب عمليات الهدم أو التنكس على عمليات التعمير وهذا ما يفسر لنا سرعة التئام الكسور والجروح عند الصغار، وبطئها عند المسنين، وهكذا تتضح لنا روعة هذه الآية القرآنية -(ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) سورة يس: 68 .

وهي تبين لنا حقيقة علمية ثابتة. و سنة حيوية تقوم عليها كل عمليات الكائنات الحية على الإطلاق . أما بالنسبة للخلايا العصبية والعضلية فإنها لا تتجدد، وكل خلية تموت يفقدها الجسم ويشغل النسيج الليفي مكانها.


• وإذا غصنا مع المجهر الإلكتروني إلى داخل الخلايا الهرمة، فإنه سيرينا ترسبات أطلق عليها بعض العلماء اسم أصباغ الشيخوخة، وهي مواد كيميائية غربية تتجمع في خلايا المخ والعضلات وتكسبها لوناً خاصاً، وهي عبارة عن بروتينات وأشباه بروتينات ودهون متأكسدة هذه المواد تتشابك أحياناً لتشكل شبكة على مر الأيام وكأنها خيوط العنكبوت التي تكبل الخلية وتسير بها إلى النهاية التي لا مفر منها، ألا وهي الموت.

• يوجد في جسم الإنسان 75 ترليون (ألف مليار) خلية ويقوم الجسم يومياً بتوليد المليارات من الخلايا. إن التدخين والكحول والإشعاعات الشمسية وتلوث الجو ببنزين السيارات وتلوث الطعام بالمواد الكيميائية والأسمدة ومبيدات الحشرات يؤدي إلى خلل في انقسام الخلايا (طفرات جينية ) مع تقدم العمر يحدث ضعف بهذا الجهاز مما يسمح بحدوث هذه السرطانات (ما يقارب 40% من الوفيات) تحدث بسبب أمراض القلب والشرايين و 25% بسبب السرطانات و15% بسبب الحوادث والالتهابات و10% أمراض وراثية

و لقد وجد العلماء أن معدل هذا التدهور يتراوح بين ( 0،5 ، ـ 3، 1 ) % في كل عام.



و كمثال، فإن القلب يقوم في الدقيقة الواحدة ( 70 ـ 80 ) عملية انقباض و استرخاء، وفي اليوم أكثر من مائة ألف انقباض، و في العام أكثر من (36)مليون انقباض واسترخاء، وفلنتصور ذلك العبء الذي يقوم به على مر السنين، إن كفاءته ستنخفض حتماً وبالتالي سينخفض معدل ورود الدم إلى الأنسجة الأخرى، والكلية التي تفرز مادة الرينين لتزيد ضغط الدم في محاولة منها لرفع معدل ورود الدم إليها وهكذا يدخل الجسم في حلقة مغلقة تؤدي لإصابة الإنسان بارتفاع الضغط عندما يتقدم في السن. إن هبوط كفاءة أي عضو هو انعكاس لهبوط كفاءة الوحدات التي تكونه، والوحدات الحيوية الوظيفية في أي عضو هي الخلايا،

=========================================
مرحلة الشيخوخة وأرذل العمر   الأربعاء يونيو 24, 2009 5:41 pm

بــســـم الله الرحــمن الرحـــيم

فماذا وجد العلماء وهم يبحثون عن أسباب الشيخوخة على مستوى الخلية ؟.

الواقع أن ملخص ما وصلوا إليه أن الخلايا لا تستطيع أن تتخلص تماماً من جميع النفايات وجميع بقايا التفاعلات التي تجري بداخلها، فتتجمع تلك النفايات على شكل جزيئات، قد تكون نشيطة أحياناً فتتحد بوحدات الخلية الحيوية كمصانع الخلية ( الشبكة السيتوبلاسمية ) ... ويؤدي هذا الاتحاد إلى نقص فعالية هذه الوحدات وبالتالي فعالية الخلية ككل، وتسير هذه العملية ببطء شديد، فلا تظهر آثارها إلا على مدى سنوات طويلة ...

التغيرات الجسمية: في هذه المرحلة تحدث العديد من التغيرات الجسمية أبرزها

الحواس : 1-البصر : قد يبدأ البعض باستخدام النظارات لأول مرة، فلا يستطيعون قراءة الخط الصغير والقريب، وقد يحتاجون إلى إضافة 33% من الضوء الذي اعتادوا عليه لتعويض نقص الضوء الذي يصل إلى الشبكية بسبب عدة عوامل منها فقدان القرنية لشفافيتها تدريجيا ً وفقدان المرونة في الحدقة فلا تتسع كما كانت سابقاً، ويعاني البعض من ( الماء الأبيض ) كما أن حساسية العين للألوان تتأثر بسبب اصفرار العدسة ويحدث التدهور أيضا ً في خلايا الشبكية .. ويقول الخبراء: مع بلوغ سن الستين تكون أعيينا قد تعرضت لكمية من الطاقة الضوئية تفوق ما ينتج عنه تفجير نووي .. !


الشيب: وهو تحول لون الشعر عن لونه الطبيعي إلى البياض.

• ويعد الشيب أكثر العلامات استخدامًا للدلالة على دخول الإنسان العمر الثالث وهو الشيخوخة ولذلك اقترن ذكره مع الانحدار للضعف في وصف مراحل العمر عندما قال تعالى: (ثم جعل من بعد قوة ضعًفا وشيبة) (سورة الروم ٥٤ ).

• والتفسير العلمي للشيب هو غياب الحبيبات الصبغية التي تعطي الشعر مظهره الأسود ولكنها مع السن تختفي المادة السوداء أو الملونة بها.



وهن العظم مني وأشتعل الرأس شيباً

الهيكل العظمي فى الجسم له عدة وظائف هامة منها يعمل كهيكل تتصل به العضلات والأربطة والأوتار مما يساعد على الحركة والانتقال من مكان لآخر

ثبت طبيًا أن عظام الإنسان تبلغ الذروة في سن الخامسة والثلاثين ثم تأخذ في الضمور والتناقص بمعدل ثابت هو ٢٪ سنويًا للرجال أما المرأة فإن معدل فقد العظام يصل إلى ١ ٪ سنويًا خصوصًا بعد انقطاع الطمث.


و يسخر الله من الذين يبحثون عن مهرب من الموت أو عن منجى منه بالتخلف عن نصرة الله ،و الفرار يوم الزحف بقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) النساء : 78 : ( الذين قالوا لإخوانهم و قعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ) آل عمران : 168

قد أشار القرآن الكريم إلى حتمية الموت في مواضيع عدة منها قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة) آل عمران: 185.

ويقول مخاطباُ الرسول عليه الصلاة و السلام في سورة الأنبياء: ( وما جعلنا من قبلك الخلد أفإين متَّ فهم الخالدون . كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) الأنبياء : 34 ـ

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (34) سورة لقمان

(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الجمعة(Cool

********************************************

هناك تعليق واحد: