اعجاز القرآن الكريم في محاربة الشيخوخة
يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في سورة التين
والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الامين
روى الامام مالك رحمه الله عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في سفره في احدى الركعتين بالتين والزيتون, فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه
اختلف المفسرون رحمهم الله في معاني كل من التين والزيتون, اللذين اقسم الله عزوجل بهما في مستهل السورة الكريمة, فمنهم من قال عن التين أن المراد منه دمشق , ومنهم من قال الجبل الذي عندها أي جبل قاسيون المطل على مدينة دمشق, وفال القرطبي رحمه الله: هو مسجد أصحاب الكهف, وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه مسجد نوح عليه الصلاة والسلام الذي على الجودي, وقال مجاهد رحمه الله هو تينكم هذا يقصد فاكهة التين المعروفة
.
أما عن الزيتون فقد قال قتادة رحمه الله هو مسجد بيت المقدس اي المسجد الأقصى, وقال مجاهد وعكرمة رحمهما الله هو الزيتون الذي تعصرون
واما طور سينين فهو جبل الطور الذي كلم الله عزوجل عليه موسى عليه الصلاة والسلام
وأما البلد الأمين فهو مكة المكرمة وهذا قول ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهم
وقال بعض الآئمة رأي ىخر بتفسير هذه الأماكن الثلاثة: ف التين والزيتون هو بيت المقدس الذي بعث الله عزوجل منه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام, وطور سينين هو جبل الطور الذي كلم الله عزوجل عليه موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام والبلد الأمين مكة المكرمة بلد الحبيب صلى الله عليه وسلم, ولهذا فان الله عزوجل اقسم بالأشرف ثم بالأشرف منه ثم بالأشرف منهما
وذا تابعنا قوله تعالى في سورة التين
لقد خلقنا الانسان في أحسنِ تقويم* ثمّ ردَدْناهُ أسفل سافلين* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون * فما يُكذبكَ بعْدُ بالدين * أليس اللهُ بأحكمِ الحاكمين
فقوله تعالى لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم فهذا المقسم عليه الله عزوجل هو الانسان, ذلك انّ الله تعالى خلقه في أحسن صورة وهيئة وشكل , منتصب القامة, سويّ الأعضاء حَسَنُها
أما قوله تعالى: ثم رددناه أسفل سافلين أي مصير هذا الانسان الى النار ان لم يطع الله عزوجل ويتبع الرسل بما أرسلوا به, ولهذا أتبعها الله بىية : الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون.. والأجر الغير ممكنون هو الأجر الدائم الذي لا ينقطع
أبدا
وقال بعض المفسرون رحمهم الله في تفسير قوله تعالى: اسفل سافلين أنه أرذل العمر الا أنّ ابن جرير رحمه الله أنكر ذلك وقال: ولو كان هذا المراد لما استثنى الله عزوجل المؤمنين بالآية التي تليها , ذلك ان الهرم قد يصيب بعضهم, وانما المراد ما ذكرناه: اي مصيره الى النار ان لم يطع الله عزوجل ويتبع الرسل بما أرسلوا به تماما كقوله تعالى: والعصر* انّ الانسان لفي خسر* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
واما عن قوله تعالى فما يكذبك بعد بالدين: اي أيها الانسان مالذي يجعلك تكذب بالجزاء في المعاد, وقد علمت من أي شيء أنت مخلوق من ماء مهين, وهو قادر على أن أن يرجعك الى ما كنت عليه من العدم, فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وأنت تدرك كل هذا؟
وهذا القول الكريم تماما كقوله تعالى في سورة الانفطار
يا أيها الانسان ما غرّك بربك الكريم* الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين* وانّ عليكم لحافظون* كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون
انّ هذه الآيات البينات من سورة النفطار توافق سورة التين تماما من حيث المعنى والمراد, ومن تابع تفسير السورتين لوجدهما متطابقات المعنى تماما في كل شيء
وعندما سئل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن قوله تعالى ما غرك بربك الكريم: قال: غرّه والله جهله
.
واذا تأملنا بهذه الآية الكريمة مليا لوجدناها آية تهديد ووعيد من الله عزوجل للانسان الذي ينكر نعم الله عليها فيجحدها فيقدم على معصيته عزوجل ويقابله بما لا يليق به سبحانه وتعالى
وكما ورد في الحديث
يقول الله تعالى يوم القيامة: يا ابن آدم! ما غرّك بي؟ يا ابن آدم! ماذا أجبت المرسلين؟
وقال قنادة رحمه الله عن هذه الآية: ما غرّه الا هذا العدو الشيطان , وقال الفضل بن عياض رحمه الله: لو قال لي الله عزوجل ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة, وقال ابو بكر الوراق رحمه الله : لو ققل لي الله عزوجل: ما غرّك بربك الكريم؟ لقلت: غرّني كرم الكريم
وهنا تأخذنا الاشارة الى قوله عزوجل بربك الكريم دون سائر أسماءه الحسنى وصفاته العلا , اشارة وتنبيه من الله عزوجل لعباده على أنه لا ينبغي أن يُقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور, وانما يقابل بما يليق بكرمه واحسانه الى عباده تماما كقوله تعالى: واحسن كما أحسن الله اليك.. وكقوله تعالى: لئن شكرتم لأزيدنكم
بقي أن نذكر أمرا مهما حول التين والزيتون اللذين أقسم الله عزوجل بهما مفتتحا سورة التين, وهو موضوع حول اعجاز القرآن الكريم في مادة كيميائية تتوافر بهذين النباتين العظيمين , وهو موضوع تناقلته معظم منتديات الشبكة العنكبوتية وبنفس الصيغة الحرفية كل منتدى ينسخ من أخيه حتى عمّ الموضوع صفحات الانترنت
ما يهمنا من هذا الموضوع هو أمر المادة الكيميلئية التي تسمى ميتالونيد, وقد اقبت علماء النبات أنها تحارب الشيخوخة وأنها لا تتوافر الا في هذين النباتين مجتمعين
واني سأنقل لكم ما بجعبتي من معلومات حول هذه المادة الكيميائية الساحرة
ما هي مادة الميتالونيدز الكيميائية
هى عبارة عن مادة بروتينية يفرزها مخ الانسان والحيوان بكميات قليلة , وهذه المادة غنية جدا بمعدن الكبريت, هذا المعدن الذي يتحد بسهولة متناهية مع الفوسفور والتوتياء والحديد ليساعد جسم الانسان على الحيوية والنشاط
وعلى هذا فانّ هذه المادة تعتبر مادة هامة جدا لجسم الانسان , بعد أن ثبت علميا على أنها تساعد على خفض الكولسترول السيء الضار وبالتالي تقوي القلب وتخفف من خطر الاصابة بتصلب الشرايين المؤدي الى تجلط الدم وبالتالي الاصابة بالسكتة القلبية المسببة لأكثر من 60% من حالات الموت المفاجىء , وأيضا تساعد على حرق الغذاء حرقا منتظما وهو ما يطلق عليه التمثيل الغذائى
ويجدر الاشارة الى أنّ المادة يزداد نشاط افرازها عند الانسان ما بين سن 15- 35, ثم تبدأ هذه المادة السحرية النادرة بالتضاؤل التدريجي, حتى اذا ما بلغ الانسان سن الستين من عمره تختفي الى حد ما من دمه, ولكنّ الله الكريم الذي خلق الانسان في أحسن تقويم يعوّضه هذه المادة من صيدليته التي لا تضاهيها صيدليات العالم كله مجتمعة, من صيدلية الطبيعة الربانية خاصة بعدما اكتشف فريق من علماء النبات في اليابان أنّ هذه المادة لا بمكن الحصول عليها الا من النبات, من الطبيعة الربانية, وبعد البحث والتقصي الدؤوب وجدوا أنها تتوفر في التين والزيتون مجتمعين وبنسبة واحد الى سبعة, أي حبة من التين , مع سبع حبات زيتون, اذا تناولهم الانسان بين حين وآخر يمتص دمه هذه المادة ويختزنها في الكبد للاستفادة منها عند الحاجة
مالم يدعمها الانسان بجرعات أخرى
وقام الدكتور طه ابراهيم خليفة عالم النباتات الأزهري بالبحث فى القرأن الكريم عن دليل يقوده الى هذا الاعجاز المبهر, فوجد ان التين لم يرد ذكره في القرآن الكريم الا مرة واحدة, على حين الزيتون ورد ذكره في القرىن الكريم سبع مرات, ست مرات باسمه كزيتون ومرة واحدة بالاشارة اليه كما فى قوله تعالى في سورة المؤمنون
وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين
وبعد أن استجمع الدكتور طه كل المعلومات التى جمعها من القرأن الكريم كي تقنع فريق البحث الياباني أرسلها الى رئيس هذا الفريق , وما ان تأكد له ذلك حتى أعلن اسلامه امام هذا الاعجاز القرآني العظيم
وبعد ذلك قام فريق علماء البحث اليابانيون بتسليم براءة الاختراع الى الدكتور
طه ابراهيم خليفة
جزاه الله عنا في كل خير وجعل عمله في ميزان حسناته يوم القيامة ان شاء الله
واختم البحث بسولاة التين الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الامين * لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم * ثم رددناه اسفل سافلين * الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجرُ غير ممنون * فما يكذبك بعد بالدين * أليس الله بأحكم الحاكمين
ما اصبت به فمن الله وحده, وما اخطأت فمن نفسي الخاطئة ومن الشيطان
لا تنسونا من دعوة صادقة بظهر الغيب ولكم مثلها ان شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق